الدليل دوت كوم
نجح فريق من العلماء في جامعة جنوب كاليفورنيا الأمريكية، في تحديد 150 جينا من الجينات التي تلعب أدوارا مهمة في نمو الدماغ، يمكن أن تساهم في تطور وعلاج مرض الفصام، أو الاكتئاب ذو القطبين، وغير ذلك من الأمراض العقلية.
وتعد هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تحديد هذه الجزيئات التي ترتبط ببروتين الفصام المعطل المتصل بالاضطرابات العقلية، وطور العلماء أدوات جديدة تشمل الخلايا الجذعية لتحديد التفاعلات الكيميائية التي تستخدمها البروتينات للتأثير على وظائف الخلية ونمو الأعصاب في البشر.
وذكر الدكتور مارسيلو ب. كوبا، أستاذ الطب النفسي في معهد زيلكا لأمراض الجهاز العصبي في كلية طب كيك بجامعة جنوب كاليفورنيا، أن النتائج المتوصل إليها تقرب العلم من علاج الأمراض العقلية الخطيرة، ويؤثر الفصام على أقل من 1% من سكان الولايات المتحدة، ولكن له تأثير كبير على حالات الإعاقة والانتحار والوفاة المبكرة.
ويعد الفصام واحدا من أهم 15 سببا رئيسيا للإعاقة في جميع أنحاء العالم، ويعيش الأشخاص المصابون بالفصام في المتوسط ما يقرب من 29 سنة أقل من أولئك الذين لا يعانون من هذا الاضطراب، وفقا للمعهد الوطني للصحة العقلية، وغالبا ما يكون المرض مصحوبا بأمراض مثل أمراض القلب و السكر التي تسهم في ارتفاع معدل الوفيات المبكرة بين المصابين بالفصام.
ووفقا للمعهد، فإن حوالي 5 % من المصابين بالفصام يموتون عن طريق الانتحار، وهو معدل أكبر بكثير من عموم السكان، مع أعلى درجة من الخطورة في المراحل المبكرة من المرض.