مصطفي حجاج
أكدت الدكتورة علا عبد المنعم، أخصائي التغذية العلاجية ومدرس الصحة العامة بكليه طب القاهرة، على أهمية النظام الغذائي في تعزيز صحة وسلامة الفرد، والوقاية من الأمراض المزمنة، مثل السكر من النوع الثاني، كما تشكل التغذية الخاطئة عاملا من عوامل الخطورة للإصابة بهذه الأمراض.
وأشارت خلال المؤتمر العلمي الأول للأكاديمية الدولية للتغذية العلاجية، الذي اختتم فعالياته مساء أمس بالقاهرة تحت عنوان "التغذية الداعمة للمناعة"، بالتعاون مع مستشفي سرطان الأطفال مصر 57357، إلى أن للعلاج التغذوي الطبي دور أساسي لعلاج مرض السكر، ويشمل تناول غذاء صحي متوازن غني بالمواد الغذائية من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والإقلال من السكريات البسيطة والدهون.
ثم ذكرت أهمية التغذية الصحية لسلامة الجهاز المناعي, وأن سوء التغذية يؤدي إلى ضعف الجهاز المناعي، ومن ثم الإصابة بالعديد من الأمراض، مشيرة إلى أن للجهاز المناعي دور في الإصابة بمرض السكر من النوع الأول، نتيجة للمناعة الذاتية، وتدمير خلايا بيتا المفرزة للأنسولين بالبنكرياس.
وأشارت عبد المنعم إلى أن معرفة العلاقة بين التغذية والمناعة ومرض السكر، يساعد في توفير أساليب وقائية وعلاجية جديدة.
قالت الدكتورة نفرتيتي السباع، أخصائية التغذية العلاجية، إلى أن اختيار نوعية الغذاء له دور هام في الوقاية من وعلاج التهاب القولون التقرحي، ومرض كرون الناتج عن خلل في الجهاز المناعي يصيب الكبار و الصغار من الجنسين، ويؤدي إلى حدوث التهابات مزمنة بجدار الأمعاء، ويأتي في صورة نوبات من اﻻلتهاب الحاد يتبعها خمول مؤقت، مما يؤثر سلبا على الحالة الصحية والغذائية للمريض الذي يحتاج لعلاج دوائي متعدد، وقد يحتاج لتدخل جراحي أيضا، وأضافت أنه في جميع الحالات يحتاج المريض لنظام غذائي يناسب حالته لعلاج سوء التغذية المصاحب للمرض، وتحسين اﻻستجابة أنماط العلاج الأخرى، ويشمل العلاج الغذائي أثناء فترة خمول اﻻلتهاب الخضر والفاكهة ومنتجات الحبوب الكاملة والأسماك مثل السالمون والتونة والسردين والزيت الحار وغيرها من مصادر أوميجا 3 الطبيعية، أما في حالة نوبات اﻻلتهاب الحادة فيجب تجنب الألياف الغذائية والأطعمة الصلبة، وقد يحتاج المريض للتغذية عن طريق أنبوب المعدة أو التغذية الوريدية، لحماية جدار اأمعاء الملتهب حتى يعود المرض لطور الخمول.
