الدليل دوت كوم
تمكن أخصائيون بريطانيون فى العيون من جامعة نوتنجهام ببريطانيا، من تطوير آلية يمكن أن تساعد فى تحسين فرص نجاح عمليات زرع القرنية للمرضى الذين يعانون من مرضها.
وألقت الأبحاث الضوء على خاصية الغشاء الرقيق الذى يسمى غشاء "ديسميت" (وهو غشاء القاعدى يقع بين المادة الصحيحة للقرنية, والطبقة البطانية للقرنية وهو يتألف من أنواع مختلفة من الكولاجين) الذى يمكن أن يسبب صعوبات للجراحين الذين يقومون بزرع الغشاء المعقد لدى غشاء "ديسميت".
وقادت الدراسة الدكتورة هاريندر دوا, أستاذ طب وجراحة العيون فى قسم العلوم العصبية السريرية فى جامعة نوتنجهام, التي قالت "لقد أظهر هذا العمل تفردا بنيويا واضحا لطبقة ما قبل الديمسيت" فى قرنية العين.
كما أجابت على سؤال جراحى محير حول السبب الذى يدفع غشاء "ديسميت" إلي الدوران فى إتجاه واحد عند نزعه عين المتبرع، فالفهم سوف يمهد الطريق لتطوير إستراتيجيات لفكها خلال عملية الزرع مع الحد الأدنى من الضرر للخلايا التى يدعمها.
ووجد أن غشاء "ديسميت" - الذى تم تسميته على اسم الطبيب الفرنسى الذى اكتشفه فى أواخر القرن الثامن عشر بين طبقة ما قبل الديسميت والطبقة البطانية فى الجزء الخلفى من القرنية المسئولة عن ضخ السوائل الزائدة والحفاظ على القرنية من الجفاف بما فيه الكفاية للحافظ على رؤية واضحة.
ففى بعض الأمراض مثل "ضمور فاشيس" أو بعد جراحة إزالة المياة البيضاء تتضررالخلايا البطانية "ديسميت" مما يؤدى إلى تشبع القرنية وتصبح الرؤية وكأن عليها سحابة.. ولعلاج هذه المشكلة, قد يعرض على المرضى نوع واحد من عدة انواع من زراعة القرنية يتم فيها إزالة جميع الأجزاء المختلفة من القرنية المتضررة وإستبدالها بأنسجة سليمة من أحد المتبرعين.
ولاحظ أطباء العيون, منذ فترة طويلة, أن غشاء "ديسميت" سوف يتدحرج في اتجاه واحد فقط تاركا الخلايا البطانية على السطح الخارجي للضفيرة لكنهم حيروا حول سبب حدوث ذلك.
كشفت أبحاث نوتنجهام لأول مرة عن أن اتجاه اللفة يحكمه محتوى وتوزيع بروتين إيلاستين مثل: الألياف المرنة داخل الغشاء، كما وجد الباحثون، أن طبقة ما قبل الديسمت كانت تحتوي على أعلى نسبة من بروتين الإيلاستين في جميع الأنسجة التي تمت دراستها لكن ذلك بروتين الإيلاستين كان موزعا بالتساوي عبر النسيج.
