الدليل دوت كوم
بقلم ـ محمد عنز:
ما حدث في أزمة سائقي الميكروباص وشركة محمد حامد لنقل طلاب مدينة بيلا لجامعة كفرالشيخ يحتاج إلي وقفة من المسئولين عن المحافظة حتي لا تتكرر هذه المشكلة في المستقبل.
وقبل أن نلقي باللوم علي طرف دون الأخر ونحمله المسئولية عما حدث هناك بعض التساؤلات يجب طرحها:
1 ـ لماذا ترك المسئولين بمحافظة كفر الشيخ مشكلة حامد وسائقي الميكروباص تتفاقم وتصل إلي هذا المرحلة خاصة أن المشكلة موجودة منذ فترة وليست وليدة اليوم، ولماذا تركت المشكلة حتي لجأ سائقي الميكروباص وطلاب الجامعة إلي الشارع ليفرض كل طرف رأيه علي الآخر، ولماذا لم يتم تطبيق القانون منذ البداية علي الجميع لحل المشكلة، خاصة أن تطبيق القانون كان كفيل بحل المشكلة قبل أن تبدأ.
2 ـ أين الأتوبيسات التي وعدت المحافظة بتوفيرها لنقل الطلاب إلي الجامعة خاصة أن مدينة بحجم بيلا لا يمكن أن تترك بدون شبكة مواصلات جيدة لنقل المواطنين والطلاب، ولماذا تركت المحافظة طلاب الجامعة فريسة لابتزار سائقي الميكروباص تارة برفع الأسعار وتارة بزيادة عدد الركاب بالميكروباص علي مسمع ومرأي المسئولين عن الموقف.
3 ـ ما الذي دفع طلاب الجامعة لرفض ركوب الميكروباص وما سر تمسكهم بشركة حامد لنقلهم إلي الجامعة، لدرجة قيامهم بتنظيم وقفة احتاجية للمطالبة بعودة أتوبيسات حامد واللافت للنظر المشاركة الكبير للطالبات.
4 ـ لماذا لا يسير المسئولون بمحافظة كفر الشيخ علي خطي الدولة في تطوير وتنويع وسائل المواصلات حتي يكون هناك منافسة تسفر في النهاية عن تقديم خدمة جيدة للمواطنين، وألا تجعل المواصلات حكر علي سائق الميكروباص ليفرضوا سطوتهم علي الركاب.
وما فعلته الدولة خير دليل علي نجاح التجربة عندما سمحت بترخيص شركة أوبر وكريم والتي استطاعتا أن تحدث طفرة في مستوي خدمة المواصلات في مصر رغم اعتراض سائق التاكسي في ذلك الوقت ولكن رغبة القيادة السياسية في تحسين وتنوع الخدمة حسم الأمر.
5 ـ رسالة لسائقي الميكروباص.. عليكم أن تطوروا من أنفسكم وتعملوا علي تحسين الخدمة لتشجيع المواطنين علي ركوب الميكروباص، خاصة أن سوق النقل لن يظل مغلق عليكم وسيكون هناك انفتاح في مجال الموصلات خاصة في ظل حرص الدولة علي تحسين الخدمة وإتاحة الفرص للمشاريع الصغيرة خاصة التي ينفذها الشباب.
6ـ يجب دراسة ظاهرة محمد حامد ذلك الشاب الطموح الذي استطاع رغم حداثة سنه أن يواجه أمبراطورية الميكروباص وأن يتحول إلي مطلب جماهيري لأهالي مدينة بيلا، وأستطاع أن ينجح فيما فشل فيه الأخرون ويساهم في حل أزمة مواصلات طلاب جامعة كفر الشيخ بمدينة بيلا التي كانت كابوس لكل أسرة بالمدينة .
7 ـ هل أصبحنا في حاجة لمحمد حامد في كل مراكز المحافظة لحل مشكلة نقل الطلاب بمراكز المحافظة للجامعة.
وفي النهاية لا يمكن أن ننسي الدور الكبير الذي قام به النائب أيمن عبد الله عضو مجلس النواب عن مدينة بيلا لحل المشكلة، من خلال التواصل مع كل الجهات التنفيذية بالمحافظة وسائقي الميكروباص والطلاب للوصول إلي حل يرضي جميع الأطراف، وأثبت أيمن عبد الله أنه يكون هناك نائب حريص علي خدمة دائرته فسيتم حل كل المشاكل بالدائرة.